لا تسقط بالتقادم

جاء في الأخبار : (أعلنت وزيرة التربية والتعليم العام سعاد عبد الرازق عن وضع لوائح وإجراءات جديدة لجلوس الطلاب الأجانب وذلك من خلال لجنة قامت بدراسة الطلاب الأجانب المتقدمين للجلوس لامتحان الشهادة الثانوية مما يؤكد دقتها وقوتها وكشفت سعادعن تقديم طلاب من(18) دولة للجلوس لامتحان الشهادة تم توزيعهم عبر مركزين فقط بالعاصمة لمزيد من الضبط إضافة إلى تجهيز( 14) مركز خارج السودان، وأكدت علي ضرورة إحكام التنسيق واللوائح والقوانين والرقابة لكافة المراحل الخاصة بامتحانات الشهادة الثانوية من طباعة والتجهيز والإطمئنان على المراكز بالداخل والخارج لأعمال التصحيح والكنترول وأشارت الوزيرة في اجتماع مجلس الوزارة إلى وجود زيادة مضطردة في أعداد الطلاب الممتحنين للشهادة مما يتطلب مزيد من الجهود، وقالت :إن الامتحانات شأن قومي يخص 7 وزارات إضافة إلى اللجنة الفنية الدائمة وأكدت اكتمال الإستعداد لامتحانات هذا العام)

إنتهى التصريح الذي أدلت به الست الوزيرة ولم ينته إستغراشنا (للمرة الثانية) عن لماذا يأتي غالبية طلاب الدول العربية من أجل الجلوس لإمتحانات الشهادة السودانية لدينا؟ تخيلوا طلاب 18 دولة تتحدث باللغة العربية من مجموع 23 دولة يأتون إلينا؟ هل هذه صدفة؟ ولماذا تقطع لشهادتنا هذه أكباد الإبل ؟ مكلفة من يجلس لها تذاكر السفر والطيران والإعاشة والرسوم وإستخراج الجوازات وفيز الدخول؟
هل لأنها شهادة تتمتع بالدقة والقوة كما جاء على لسان الست الوزيرة التي رفضت الإجابة على سؤالنا الذي قبع في نهاية هذا المقال لنحو عام؟ أم لأن هنالك أشياء آخري تغري بالجلوس للشهادة؟ للأسف الشديد إلتزمت السيدة وزيرة التربية والتعليم الصمت التام إزاء ما حدث في إمتحانات العام الماضي ولم يفتح الله عليها بكلمة واحدة بعد أن صرحت بأن كووول المسألة كانت عبارة عن أجهزة (تصنت عالية الدقة) تم ضبطتها مع بعض الطلاب الأردنيين والمصريين !
إستماتت الست الوزيرة حينها إستماتة شديدة في سبيل أن تقنعنا وتقنع المجتمع العالمي بان ما جرى هو (حالات غش) وليست تسريب (وبيع) إلا أنها فشلت تماما في تقديم الدليل على ذلك ، وماتت المسألة كما تموت معظم القضايا التي تهم إنسان وسمعة هذا البلد بينما كانت كل الشواهد تؤكد بأن ما حدث هو تسريب وليس (غش) كما تزعم السيدة الوزيرة !
نعم لقد تم إتم إتباع أسلوب (الغتغتة) و (الغمتي) وإخفاء الحقائق الذي أصبح نهجاً للمسؤولين عند كل (نازلة ) وكارثة وإنتهي العزاء بإنتهاء مراسم الدفن ، دفنت القضية وكأنها لم تكن دون أن يعلم (الشعب الفضل) عن تفاصيلها أو مرتكبيها شيئاً !
وها هو موسم (التجارة الرائجة) قد جاء ، وتوافد الآف من الطلاب فهل مقرراتنا بهذه السهولة حتى تضرب لها أكباد (الطائرات) ويأتيها الطالب قبل تسعين يوماً فقط من إنعقادها ؟ أم هي في غاية الصعوبة ليمنح حاملها في بلاده 10% علاوة (بدل سفر) !
كان على الست الوزيرة التي كان عليها تقديم إستقالتها بشكل فوري بعد تلك الكارثة كان عليها وقبل بداية إمتحانات هذا العام أن تجيب على أسئلتنا التي طرحناها عليها عقب إمتحانات العام الفائت وأن تضع لنا النقاط في الحروف وتحل لنا تلك (الألغاز) عصية الفهم التي طرحتها لنا حتى نعرف حقيقة ما جرى لا أن تصمت حتى إذا ما جاءت إمتحانات هذا العام أخذت في بث التصريحات التي تؤكد على نزاهة ودقة الإمتحانات !
نعم أيتها الست الوزيرة .. أجيبي على (الكسرة) التي تقبع منذعام أسفل هذا المقال سارعي بالإجابة على السؤال الذي طرحناه حينها ، أعرضي أجهزة التصنت الحديثة تلك على (الشعب الفضل) مع تقديم تعريف واف وكاف من خبير لكيفية إستخدامها في الغش (داخل قاعات) الإمتحانات .. قبل أن تصرحي أي تصريحات عن إمتحانات هذا العام فمثل هذه الكوارث لا تسقط بالتقادم وإن لم تفعلى فمن حقنا أن نكون في حالة شك دائم حيال هذا الأمر !!
كسرة :
• بصفتي معلم سابق : (يطرشني ويعميني) إنو طلاب يخلو (الإمتحانات الساهلة) ويمشو محل (الإمتحانات الصعبة) … دي عايزه ليها فهامة حجم عائلي !!
• كسرة ثابتة (قديمة) :
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو (وووووووووووو)+وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+(وووووووووووو)+(وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+(وووووووووووو) +و+و+و+و+و+و
• كسرة ثابتة (جديدة)
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو وووو وووو)+(ووووووووووووو) +(وووووووووووو)+و+و+و+(و)+و+(و)+و+و+و+و+و+و+و
• كسرة جديدة لنج :
أخبار (أجهزة التصنت عالية الدقة) التي إستخدمت في غش إمتحانات الشهادة السودانية لسنة 2016 يا وزيرة التربية شنو (وووو)+(وووو) +و+و+و+و+و

4 تعليقات

  1. ياسين شمباتى | رد

    حسبى الله عليهم ,,
    التعليم الكنا بنتفاخر بيهو ح ينضرب ,,
    اتفوووووه ,,,,

  2. و نحناااا البحصل ده كوووووولو ” من طق طق لسلامو عليكو ” يطرشنا ويعمينا

  3. مسؤولينا صاروا لا يهتمون للتالي:

    – رأي الشعب – بعد أن ثبت لهم بيان بالعمل بأن الشعب قد انهزم
    – سمعة البلد – وصلنا مرحلة “ما فضل لينا حاجة نخاف عليها”
    – جودة الخدمة المقدمة (تعليم، صحة، دفاع، ديبلوماسية، سيادة، … الخ) – البلد بقت حقتهم وهم بتلقوا خدماتهم المماثلة من الخارج
    – ما يترتب على ما يفعلون – مافي محاسبة طبعن
    – الثوابت من المباديء والأخلاق عندنا – هم طبعن فقدوا كل مبدأ وخلق قويم بأكلهم السحت وفقه التحلل.
    – المسؤول غير حريص على النجاح في مهمته – عشان النجاح ليس شرطاً لاستمراره، ولم يكن شرطاً لاختياره.
    – لا يهمهم المقارنة بالدول الأخرى – طالما لديهم مبرراتية لكل نقص (استهداف، مؤامرة، ابتلاء … الخ)
    – الدين لا يمثل الوازع ال

    وعليه، من أراد مخاطبتهم يجب أن يضع الحاجات أعلاه في حساباته، ويتوقع رد فعلهم بناء على ذلك !

    1. الدين لا يمثل الوازع الذي يحكم تصرفاتهم – كان الشعار هي لله … وثبت بأنه ليس كذلك

اترك رداً على أب أحمد إلغاء الرد