عشان نعرف وبس

هل يعي مسؤولونا ما يقولون؟ أم يعتمدون على ذاكرة الشعب الخربة فيلحسون ما يصدرون من قرارات دون أن يرف لهم جفن عالمين بأن لا أحد يستطيع أن يقول ليهم (تلت التلاته كم؟) ! أكيد عزيزى القارئ عاوز ليك مثال (مع إنو الأمثلة كتيره ومسيخة) .. والمثال ورد كتصريح من وزارة العدل بالعدد رقم 476207 بتاريخ 26 أبريل 2011 (يعنى قبل حوالى كم شهر كده) والخبر التصريح يقول :
(كشفت وزارة العدل، عن حظر شاغلي المناصب الدستورية والتنفيذية من مزاولة أية مهنة خاصة أو ممارسة أي عمل تجاري، أو صناعي أو مالي أثناء توليهم لمناصبهم، وقالت إنه لا يجوز لهم قبول أي عمل من أي نوع ومن أية جهة غير الحكومة القومية أو الولائية) .
العبدلله إستبشر خيراً بالخبر اعلاه وظن (وليس كل الظن إثم) أن الوزارة المناط بها إفشاء قيم العدل والمساواة قد ثابت إلى رشدها أخيراً وقررت (رفع الكرت الأحمر) فى وجه كل الدستوريين أصحاب الشركات والمؤسسات والمصانع والمشاريع الزراعية والذين يقومون بإدارة أعمال خاصة إلى جانب مناصبهم الحكومية !
ولكن إستبشار العبدلله (راح شمار في مرقه) وهو يري بأن التصريح كان (كلام والسلام) وإنو (البزنس) بتاع الدستوريين الذين عناهم التصريح (ماشى زى العسل) وهم في نفس مواقعهم (ما جاتهم الحبه) !!
ويستمر ذات تصريح وزارة العدل ليتحدث عما يعرف بإقرارات الذمة فيقول (إن 80% من الوزراء قدموا إبراءات للذمة، ودعت الوزراء وشاغلي المناصب الدستورية والمناصب العليا لتقديم إقرارات الذمة خلال شهر من صدور القرار وإلا تعرضوا لعقوبة السجن ستة أشهر أو الغرامة المالية، وأشارت لوجود لجنة تقوم بفحص البراءات سرياً) !
وهنا لابد للمرء أن يضحك حتى تستبين نواجزه والضحك بالطبع مبعثه هو كيف لمسئول (تاجر) تزداد تجارته كل يوم وتتغير أرقام أرصدته البنكية كل ساعة أن أن يقوم بتقديم إقرار ذمة ! ومسئولينا التجار (ما شاء الله) يتباهون في الأجهزة الإعلامية بأنهم (تجار شطار) وان شركاتهم ومشاريعهم تحقق أكبر الارباح ؟ يعني بالعربي كده (الإقرار ده فائدتو شنو؟) ! وكيف يستطيع أكبر مراجع (في الدنيا) أن يفرز بين أموال (التجارة) واموال (الشطارة) !؟
تقول الحكمة (لاتُجمع الإمارة والتجارة) ويمكن نضيف إنه إذا إجتمعا فإن الشيطان ثالثهما (قطع شك) لذلك فقد حظرت القوانين في كل الأنظمة وعبر كل الأزمنة ذلك الفعل كما في قصة الخليفة أبو بكر الصديق، فعن عطاء بن السائب قال: لما استخلف أبو بكر أصبح غاديًا إلى السوق وعلى رقبته أثواب يتاجر بها، فلقيه عمر وأبو عبيدة فقالا له: أين تريد يا خليفة رسول الله ؟، قال: السوق، قال: تصنع ماذا وقد وليت أمر المسلمين ؟، قال: فمن أين أطعم عيالي ؟، قالا له: انطلق حتى نفرض لك شيئًا (يعني يحددوا ليهو راتب) ، فانطلق معهما ففرضوا له كل يوم شطر شاة. وما كسوه في الرأس والبطن.
أما القصة التالية فتبين لنا أن إبن المسئول محظور عليه العمل بالتجارة (خليك من المسئول زاااتو) إذ خرج سيدنا عمر بن الخطاب يوماً إلى السوق، فيرى إبلاً سماناً، فيسأل: إبل من هذه؟ فيقول الناس: إبل عبدالله بن عمر فينتفض عمر وكأن القيامة قد قامت! ويقول: عبدالله بن عمر بخ بخ يا ابن أمير المؤمنين! ائتوني به.
ويأتي عبدالله على الفور ليقف بين يدي عمر رضي الله عنه، فيقول عمر بن الخطاب لولده عبدالله: ما هذه الإبل ياعبدالله ؟! فيقول: يا أمير المؤمنين! إنها إبلي اشتريتها بخالص مالي، وكانت إبلاً هزيلة فأرسلت بها إلى الحمى -أي: إلى المرعى- أبتغي ما يبتغيه المسلمون: أتاجر فيها فقال عمر بن الخطاب في تهكم لاذع مرير : نعم وإذا رآها الناس قالوا: ارعوا إبل ابن أمير المؤمنين، واسقوا إبل ابن أمير المؤمنين، فتسمن إبلك ويربو ربحك يا ابن أمير المؤمنين!
قال عبدالله :نعم يا أبتِ، قال: اذهب وبع هذه الإبل كلها، وخذ رأس مالك فقط رد الربح إلى بيت مال المسلمين.
عزيزئ القارئ دعونا نفترض ان وزارة العدل (لسبب لا نعلمه) لم تستطع تفعيل هذا القرار الذي إتخذته والقاضى بحظر مزاولة المسئولين العمل الخاص وأن المسئولين العندهم مشاريع وشركات (قاعدين في بكانهم) ولم يؤثر ذلك القرار عليهم البته .. طيب هل يعقل أن يتم تعيين مزيد من (رجال الأعمال) – كوزير الصحة الولائي الجديد- ! وقرار وزارة العدل لم تمض عليه إلا أشهر قليلة ؟ هل يمكن للسيد وزير العدل أن يعطينا (تبريراً) لهذا الخرق الواضح لقرار وزارته المشار إليه في صدر المقال؟ وكمان بالمرة وحتى تعم الفائدة هل يشرح لنا السيد وزير العدل كيف يتم التعامل مع إقرار الذمة لمسئول تزداد ثروته كل دقيقة ! (عشان نعرف وبس؟) !!
كسرة :
إذا إستمر تعيين زول عندو مصانع وزيراً للصناعة وزول عندو مشاريع زراعية وزيرا للزراعة وزول عندو مستشفيات وزيراً للصحة ح يجي يوم نعين زول عندو (شيكات طايرة) وزيراً للداخلية !

19 تعليق

  1. يا الفاتح ياخوي البلد بلدون وهون اسيادا
    هو في زول بقدر يقول بغم …

  2. حاج أحمد السلاوى | رد

    أبو ناجى .. أقسم بالله العظيم أن كل مسئول يصرح بالتصريح وهو يعلم تمام العلم أنه غير صحيح دون أن ترمش له عين.. وأن المسألة كوووولها كلام فى الهواء لأنهم عارفين إنو ما فى زول بقا يسمع تصريحاتهم أو يصدقهم وأن التصريحات ما هى إلا للإستهلاك المحلى ….وأنصحك نصيحة لوجه الله أول ما تسمع أى تصريح من أى مسئول عليك أن تاخذ العكس تماماً من التصريح ..
    أمس القريييييييبة دى السيد عوض الجاز قال السودان يملك من المؤهلات ما يمكنه أن يصبح دولة صناعية كبرى ..عليكم الله حسه الزول يصدق الكلام دا كيف ونحن الزراعة المطرية غلبتنا ..وقبل أسبوع أو إتنين سمعت السيد مستشار الرئيس للشئون الخارجية ( د. مصطفى عثمان ) وهو يتحدث عن المشاريع التنموية قيد الإنشاء ..أى مشاريع وأى تنمية يتحدث عنها ؟ وتسمع الحديث عن الإستثمار والمستثمرين فلا تملك إلا أن تضحك حتى تبدو نواجذك العليا والسفلى للمارة فى الشارع ..

  3. البروف أبو ناجي
    صراحة أستغرشت من طرحك لهذا الموضوع يعني لو كل مسعول ترك عملو الخاص وبقى وزير أو مسعول في أي حته الحيكومه حتجيب وزراء أو مسعولين من وين ما كوووووولهم أصحاب مصانع وبنوك وتجارة عبر القارات
    وارصدة في بنوك دول العالم وبعدين الشركات حقتهم دي حا تشتغل كيف اذا ماكان لديهم منصب يعني الاتنين التجارة والوظيفة بينهم رباط مقدس لا يمكن فصله وربنا يديهم طول العمر وطول الشقاء و………….ودمتم

  4. يابروف صباحك خير / ياخى انت حاتفقع مرارتنا او تجيب لينا الضغط ونحنا كمان خايفين عليك من هذه الامراض نحنا كلنا فداء للمحبوب وزى ماعارف الحكومة كلها تجار ياعمى ديل بتاجرو بى الدين. غالبهم اشترو ويبيعو فينا نحنا التعابة ديل الله المستعان /

  5. هو وزير العدل ده زاتو ما تعيين نفاق سياسيلترضية جهوية وبعدين الناس دي كذبهم علي مستوي
    الريس ‏..‏ نفسي اعرف البلد دي حاكما منو ‏؟ ما عشان حاجه عشان اعزف وبس ‏..‏¡‏

  6. يحكي عن الرئيس المصري أبان أنتفاضة الأمن المركزي المصري في النصف الثاني من الثمانينات في القرن الماضي أنه قد قيل له أن الأمن المركزي قد تمرد وطالب ببعض الأصلاحات ونخشي أن يمتد ذلك العصيان للشارع فنرجو سرعة الأستجابة لمطالبهم قبل أن يتلغفها الشارع المصري.
    أتدرون ما ذا كانت أجابته علي ذلك؟
    قال لهم وبالفم المليان طظ وأعلي ما في خيلهم يركبوه!
    هسي يا جبرا أنت دايرهم يقولوا ليكم كدا علشان تآمنوا ولا انتو منتظرين شنو، بس ما تقول منتظرين تعساء الحركات المسلحة مع خايبي رجاء الأحزاب الطائفية…
    وهااااااااااكم الملح ده (باللغة التركية طبعا”)

  7. حكي عن الرئيس المصري أبان أنتفاضة الأمن المركزي المصري في النصف الثاني من الثمانينات في القرن الماضي أنه قد قيل له أن الأمن المركزي قد تمرد وطالب ببعض الأصلاحات ونخشي أن يمتد ذلك العصيان للشارع فنرجو سرعة الأستجابة لمطالبهم قبل أن يتلغفها الشارع المصري.
    أتدرون ما ذا كانت أجابته علي ذلك؟
    قال لهم وبالفم المليان طظ وأعلي ما في خيلهم يركبوه!
    هسي يا جبرا أنت دايرهم يقولوا ليكم كدا علشان تآمنوا ولا انتو منتظرين شنو، بس ما تقول منتظرين تعساء الحركات المسلحة مع خايبي رجاء الأحزاب الطائفية…
    وهااااااااااكم الملح ده (باللغة التركية طبعا”)

  8. الاخ جبرا و السمار الاعزاء
    معليش اني ازيد من وجع القلب و الضغط العندكو لمن اقوليكم انو والي كسلا اهدى للرئيس الموقر عمر البشير يف من الذهب الخالص و زيو للرئيس الاريتري و القطري في مناسبة افتتاح الطريق القومي مابين السودان و اريتريا
    ولاااااااااااااااااااااااااااااا تعليق
    كسرة:
    الهدايا دي من جيب الوالي و لا من؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  9. التحية لمستشار شئون التنفيس
    الجماعة ديل لما جو دخلونا المسجد ولما لقه المساجد زحمة …… قررو يخشو السوق ونجحو في السوق ……..الآن من دخلو المسجد كايسين فرقة في السوق ما لاقين …………وقالو للجماعة الدخلوهم المسجد بيت الله مابناباه الا الفيكم اتعرفت………… زمان السوق السوداني مافيه الا الشيخ مصطفي الامين الليلي السوق كلو شيوخ ……. والدخل السوق دخل وما دخل (يحتسب)
    مع احترامي لكل الشيوخ والاسياد

  10. السلام عليكم ، البرف و الاخوان ، كل واحد راسو فاضى يجى وزير ، و كل اهدافهم فى الحياه ان يصير وزير ، لتحريك الاعمال ، طيب ما يحركوا الاعمال العامه فى اتجاه شعب الندم ،سؤال خبيث : عرفنا الوزراء الرجاله عاملين السبعه و ذمتها فى العلن ، طيب النسوان فى البيوت اغتنوا بى ياتو كنتم ؟ ……………. عجبى

  11. البروف والاحباب..
    سلام..
    وما ح تعرف ابدا ابدا مهما يكووووووووووون..
    لكن لو عندهم مثقال ذرة من فهم كان سلموات ما بايديهم وفاتوا ! لكن هكذا الطاغية والظالم…

  12. اخى جبرا والاخوه الاعزاء
    انت عايز تعرف وبس (اقول ليك انا هو البلد دى لسه فيها شي حكومى ما كلها خصخصه اذا ومن باب اوله كل زول يعينوه عشان يحمي الاستثمارات حقته
    كسره
    انت ياجبرا بصحك ولا بتهزر قال تعرف قال (فى المشمش )

  13. المحيرني الناس ديل فكو لينا كمية بتاعت أمنجية إليكرونيين قايلننا مغيبين للدرجة دي .. ما تفتح أي موضوع إلا يجو يقولوا ليك أها البديل منو ؟ .. يعني هم يصرحوا زي ما عايزين .. والجماعة ديل يلقوا ليهم مبررات تفقع المرارة والطوحال … وقيل المصران الأعور … ودا كلو بحسابو على نفقة المواطن المغلوب 6 صفر .. !!!

  14. ابو محمد..‏ كوكو ‏
..‏ قلتو ‏
شنو ‏
؟الشيخ ‏
مصطفي ‏
الامين ‏
؟ ‏
نسوان ‏
قاعدات ‏
ف ‏
البيوت ‏
؟ ‏
الكلام ‏
ده ‏
غريق ‏
…

  15. شرح لكلمة وزير عندنا:
    الواو : واسطة لي اهلو ولى قبيلتو كلها
    الزين: زيادة فى الاموال والزوجات
    الياء: يراعى مصالحو الخاصة عن طريق الوزارة
    الراء: ريحت الفساد بتاعتو لما تفوح يحولو على وزارة تانية

  16. الأخ البروف والسمار الكرام
    السلام والإكرام
    هذا هو بيت القصيد ….. ناس الغرب ينفقوا ثروة عشان يمسكوا “سلطة” لنو عندهم أفكار يخدموا بيها بلدهم وما ح يقدروا ينفذوها إلا إذا مسكوا سلطة…. يعني الهدف هو خدمة الشعب والخلود في التاريخ
    عندنا يمسكوا سلطة بطريقة شرعية او غير شرعية عشان يكونوا ثروة …. يعني عشان الواحد يخدم نفسه وكدة…. وبالطريقة دي لوما يتغير مفهومنا للسلطة ونعرف أنها ليست من أجل الثروة موش ح نرتاح حتى ولو راحو ناس البشير
    وبالمناسبة…. سمعت عن والي أو وزير جاب إقرار ذمة قبل ما يمسك السلطة إنو عندو 19 مليار… والناس عارفينو ما عندو …. ده قصدو شنو؟

  17. دا انسان واااااااااضح وصريح..

  18. دا انا غلباااااااان | رد

    سمعتوا الوزير فى التلفزيون قال مرتبه 11 الف جنيه يعنى 11 مليون بالقديم واشتكى من ضيق الحال رغم وجود البلات والحوافز ( حسب كلامه ) لانه متزوج ثلاثه نسوان ما شاء الله
    وقال انا ما معتمد على مرتب الحكومه دا انا ( وانتبه سريع ) قال عندى دكيكين صغير
    ودعى ناس التلفزيون عشان يجوهو زيارة فى ( حيشانه التلاته ) عشان الناس دى ما تتكلم ساكت خاصة وانو واحد من بيوتى التلاتة بيت ايجار ( علماً بأن الحته المأجر فيها ممكن يدفع مقدم نفرين عشان يدوهم سكن شعبى فى الوادى الاخضر

    كسرة :
    دكيكين الوزير دا ناس المحليه قاعدين يشيلوا منو عوائد ورسوم رخصه تجاريه وكدا

  19. كلام فى محلو

اترك رداً على ابو محمد إلغاء الرد